قصيدة

{ أنت السبيل }
بقلمي

أشرف محمد السيد













قُمنا على ذاتِ العويل
نِمنا وفى احلامِنا
حِلمٌ بِنصرٍ يستَحيل
طِفلٌ يموتُ وأُمُهُ
تشكو إلى قاضٍ عَليل
صَمتٌ وموتٌ صارِخٌ
يا وَيحَنا كيف السبيل
ظُلمٌ وقهرٌ ظاهَرٌ
زَيفٌ وحُيفٌ بالدليل
كُرةٌ وحِقدٌ راسِخٌ
قَامَ البدينُ إلى الهَزِيل
هَولٌ وفقرٌ مُدقِعٌ
طَالَ المدائنَ والنَخيل
حَربٌ خَرابٌ فِكرَهُم
والحِملُ كَالموتِ ثَقيل
مَاتَ الصِغارُ بِفريَةٍ
جَاءَ بِها وَغدٌ ضَئيل
مَاتَ الربيعُ كَآبَةً
ودِماؤهُ دَمعٌ يَسيل
اَينَ الحَمَائمُ كُلها
قَامَ النَحيبُ على الهَديل
اَينَ شُعُوبٌ مَا بِها
شَهمٌ ولا حُرٌ نَبيل
لِلَّه اَشكو مِحنتي
فى عَالَمٍ هَشٍ ذَليل
كَيفَ السبيلُ لِأُمَةٍ
ترجو كثيراً مِن قليل
عَاشو على اِخرَاسِنا
والصمتُ لِلموتِ بَديل
هَيا أفِيقو عَلَّ مَا
يَأتي القَصيرُ على الطَويل
كَيفَ السَلامُ لِغَاصِبٍ
كَيفَ العَطَاءُ مِن البَخيل
كَيفَ بِربكَ بالذي
لِلظُلمِ والجَورِ يَميل
اِحمِل سِلاحَكَ واحتَشِد
واهرَع إلى رَبٍ جَليل
اِضرِب على رَأسِ الذي
يَرمي الفَصائلَ بالفَصيل
اَرضُ العُرُبَةِ اَرضُنَا
ودِفاعُنا حَقٌ أصِيل
صُبْحٌ لَنا اِشرَاقُهُ
يَمحو ظَلاماً أو يُزِيل
شَاوِر حَكيماً عَالِمَاً
اَجهِز على ذِئبٍ عَميل
اِجمَع جُيُوشَاً واتَحِد
بِنسائمِ الماضي الجميل
اِحمِل عليهم وانتصِر
مَن ذا يَعُول ومَن يُعِيل
اصمُد فُؤادي واجتَهِد
اَشعِل حَراكاً بِالفَتيل
قَتلٌ البراءةِ مَذهَبٌ
وبِحِلمِهِ مَاتَ هَابِيل
☆♤☆♤☆♤☆♤☆♤☆♤☆♤☆
بقلمي

أشرف محمد السيد



ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق