مواقف من الحياه
يروى رجلا أن له أخ- من أبيه- الذى رغب فى أن يجمع أبناءه فى مكان واحد وبالفعل باع كل ما يملك وإستدان لبناء بيت يضم أولاده كلهم.
وظن الرجل أن هذا التجمع سوف يزيد من الموده والمحبه ويتألف قلوب الجميع على الخير.
ولكن الأمر جاء بما لايخطر بباله فقد بدأت الخلافات تزداد بين الأبناء من أبسط الأمور حتى تصاعدت إلى المحاكم والقضاء الأمر الذى أدهش القاضى من تشابه الأسماء ولعله لم يصدق أنه مطالب بالحكم فى خلافات بين الأبناء..!
وبقيت زوجته التى أقعدها المرض لتعانى معاناه فى غايه الصعوبه وهى ترى وتسمع تفاصيل خلافات الأبناء التى وصلت إلى الجهر بها بين الناس وفى المحاكم وتتعجب هذا هو الحصاد العفن الذى شقيت من أجل بناءه ووضع الأساس السليم له فكيف وصلت الأمور إلى هذا السوء ولم تفلح جهود الوسطاء فى ردع الأبناء لانهاء الخلافات واتمام الصلح وطرد الشيطان من بينهم؟
وتتساءل الأم ماالذى أفسد حياه الأبناء بهذا الشكل ؟
هل زوجات الأبناء كانت لهن نصيب الأسد فى بدء الخلافات بين الأبناء واشعال فتيل النار فى حياتهم؟
هل لم يكن أسلوب التربيه منها ومن زوجها الأسلوب الأمثل ليكون درعا لمواجهه الخلافات عند مهدها؟
عجزت الأم على إيقاف نزيف الخلاف فلم يعد أى من الأبناء يطيع أمرها وقد نزغ الشيطان بينه وبين إخوته
وماتت هى الأخرى لتترك حلبه الصراع بين الأبناء قائمه حتى اليوم
مع تحياتى
عبد الفتاح حموده
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق