تبت يداك يا حارق القرآن
أيها المأفون سيوان شلت يمينك
كيف تجرأت على الحرق للقرآن
ليت أمك لم تلدك أو ليتها ولدتك
كيف سولت لك نفسك الدنيئة
بحرق الكتاب المنزل من الرحمن
أنزله الله من سبع سموات يحمله
الأمين جبريل للمصطفى العدنان
وفي غار حراء على جبل النور قال
له أقرأ وعلمه لكل الإنس والجان
فيه الهدى والتقى والعفاف والغنى
هو الدستور الذي يصلح لكل زمان
من أخذ به أخذ بالخير كله ومن ترك
والله لم يجن إلا الثبور والخسران
هو الشفيع والحجيج لنا يوم القيامة
يوم لا ينفع فيها المال والولدان
موميكا المعتوه تبت يداك أتعرف ما
جنت يداك أيها الأفاق إنه الفرقان
أعلاه مثمر وأسفله مغدق يعلو ولايعل
عليه وصفوه من قبلك الحكماء والكهان
شعراء العرب وخطبائهم الأفذاذ لم
يتمكنوا لمثل سورة واحدة منه بالآتيان
كيف لغبي مثلك أن يعرف قدره وأنت
والله إذا أرد وصفك لا تشبه إلا الأتان
إنه كتاب الله الحافظ للزبور والتوراة
والإنجيل وصحف إبراهيم وموسى النبيان
هو الأنيس لمن قبر والفرج للمهموم و
شفاء لمن به داء أو مسه طيف من الجان
اللهم اجعله حجة لنا لا حجة علينا
نفوز به يوم غدا من الجحيم والنيران
يكفيك هذا من الهجاء فوالله أنت أقل
من أن نكتب فيك القصيد ياصغير الشان
ولكن لأجل البيان والتبيان للجهلاء مثلك
أكتب فأعتبر أيهاالصفيق وياسليط اللسان
..........................................................................
الشاعر أحمد عبيد خلف أبو محمد سورية الحسكة الثلاثاء
٨ آب لعام ٢٠٢٣ م المصادف ٢١ محرم ١٤٤٥ هجرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق