رسالة لإمرأة مجهولة
كفاك عبث فالصمت محراب الهوى حرام
علمي اللهفة قلمي وإلقي علي نظمي السلام
إليك سأكتب القصيدة تغزو حروفها الأحلام
أخيط الأماني رداء أواري بها سوآت الأيام
الشمس بالوجنات مشرقها ولحظ كما الحسام
أيا إمرأة تمارس التنهيد عزف أوتار الغرام
تحمل أكف الشوق ورود ربوع جوى صيام
أي صمت تسكن فأنا وخيالي بلا طريق ننام
أعلمها كما اليقين فالمجهول فيها بعض كلام
تلفظ الهوى سجال والقرب منها يغشاه ظلام
لتكتب من الآلام ألف بيت وفي العشق تهام
ترسم الخيال مسكنها وأي خيال دونها حرام
علقت الأماني النجوم ستائر بليل سناه الهيام
أبصر وحدي مشرقها جدران الليل بدر رام
أواعدها أريكة الخيال تسبقني إليه دون كلام
أطلب الحديث تجيب ليلا وهم تمنيت إلتزام
أنتظرت الصباح أسمعها تهرب كي لا تلام
فإن عاتبتها تأبي الجواب وإن بدا كالخصام
وفي الجواب تنهرني ليس من السهل الكلام
رغم علمي أن أمسها محراب خيالاتي إمام
يكفي جواب نظمها لأجمع لقصائدي الأقلام
فما رجوت السماع منها إلا لدحض الأوهام
بقلمي/// محمد احمد صالح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق