نار الزمان

بحر البسيط
رجائيات
جاء الخريف وقد هلت توابعه
أين الربيع وكيف الحب ينسابا
والموت يحصد كل الناس قاطبة
تلك الحياة وقد عانيت اتعابا
والدار تبكي لفقد الأهل في جزعٍ
والموت يبلع اجناساً وأحبابا
والنفس أضحت تعاني من مصائبها
والشَعر شاب ونور الصبح قد غابا
ويحي على زمن فيه السلام مضى
ما أصعب الحزن في الأفاق إن ذابا
نار الزمان أراها لا تفارقنا
والناس في كبدٍ والحزن غلابا
زادي قليل وقد عانيت من ألمٍ
يارب ارحم فقيرا صار توابا
أعمارنا كقطار طال مسلكه
فيه السكارى من الرحمن ما هابا
لا يدرك الصعب إلا من يعاشره
وراحة القلب لم يُفتح لها بابا
بقلمي رجاء عبد الرازق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق