حكّمْ قصيدك....
بقلمي...حسن العدل....
حَكِّمْ قصيدكَ في الرقاب كعنترَةْ
و ادفنْ بوائقَ غدرهمْ في مقبرَةْ
لا تسألن عليلَ قلبٍ حجةً
و اسْقِ القصيدَ مدادَ عزٍّ إنهمْ
مثْل الأعاجمِ لا تروقُ لعنترَةْ
و ارفعْ لواءَكَ يا أُخَيُّ مُفارقًا
حضنَ الظنونِ لدى النفوسِ المُقْفِرَةْ
حطِّمْ قيودَ الجهلِ و ابترْ بَطْرَهُمْ
و انثرْ عبيرَ العلمِ فوق المحبرَةْ
حاكمْ ضميركَ و اجتهدْ مُتَسَائلًا
كم كاذبٍ عند اللقا لن تنْظُرَهْ
مهما نحا فينا عذولٌ نحوهمْ
شيمُ الكرامِ جريئةٌ لن تنصرَهْ
ذاك العباب سفاهةٌ فوق الثرى
حتى الصدى ما عاد يُقلق مُنْكِرَهْ
هذي سهامي في الصدور تؤزها
أزًا تداعب سِتْرهمْ كي تنشرَهْ
يا من تبيع على الجوار وتعتدي
للجهل دائرةٌ كما للأسورَةْ
أفهل تميتك قِيلتي متأثرًا
بلهيب سطرٍ قد تخطّى المعذرَةْ
غفرانُ ذنبٍ لا يكون كما ترى
إن القلوب سجينةٌ في مغفرَةْ
قدم لنفسك قربةً قبل العدا
كي لا يجوز لنا قِطاف الأخمرَةْ
هذب فؤادك من ضنى حوبٍ.. فلا
يأتي العلا شيخٌ يُحطِّمُ منبرَهْ
لقد اكفهر الدرب عند صياحكمْ
كالنجم يأفل في السماء المسفرَةْ
إن الكتاب إذا تبدد جلدهُ
فجميع ما يحوي يخالف مظهرَهُ
حكّمْ قصيدك و اجتهدْ عند الرجا
تلقَ السلامة في القلوب مُعَمّرَةْ
ما خنتُ خِلّيَ يا كذوبُ و إنما
همّتْ ضباعُ أن تُعَكِّر أبحرَهْ
ريثًا ..تحالف كيدكم مع مكرهمْ
فالحِلْفُ يخسر و الفحول مبعثرَةْ
....... بقلمي حسن عبد الخالق حسن العدل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق