الأربعاء، 3 مايو 2023

حين يكون الموتُ

 حين يكون الموتُ

رحيماً . .
مقالةٌ بقلم
وعد الله حديد
في الثاني من أيار 2023
هذه مقالةٌ لِموضوعٍ شائكٍ مُنقطِعُ الجذرِ حديثُ العهدِ لم يتطرق إليه أحدُنا في سالف الزمن , إرتأيتُ أن أُسلِّطَ بعض الضوءِ عليه لِنستَطلع آراء ووجهات نظر الذوات المتصفحين حول أحقيةِ طلب البعض في أن يُنهيَ حياته ومدى شرعية هذا الطلب من وجهة نظرٍ قضائيةٍ وعقائديةٍ .
فِكرةٌ بائِسةٌ وهوَسٌ قُنوطٍ أن تتوق نفسٌ إلى الموت , أليست هي فكرةٌ تُشبه فكرة الانتحار الى حدٍ ما .
إنَّ من يُفكرُ بإنهاء حياتهِ لابد أنه قد استفذ مُجمل الطرق التي يمكن ان تهبه فسحة امل بالشفاء ولكن الشفاء بات قاب قوسين او أدنى من أن يكون مستحيلاً . وها هو ذا وبِإرادةٍ ذاتيةٍ لا إكراه فيها يسعى لِإنتشالِ نفسه من ويلاتِ المعاناة , ذلك الكائنُ البشريُّ الذي تقطعت به السُبُل وصار يقيناً لديهِ أن الموت سيكون أرحمَ بمراحلَ كثيرةٍ من هولِ معاناةٍ مستديمة وأوجاعٍ وأمراضٍ مستعصِيةٍ لا قِبلَ له بها ولم تنفع معها تِقنياتُ العصر مجتمعةً . إنه القرارُ الأسوءُ صيتاً عبرَ تاريخ البشريةِ منذ وضع الانسانُ أولَ قدمٍ فوق سطح الارض , لا نعلم كم هي معاناة ذلك الانسانُ وهو يشتكي لشهورٍ وربما لسنينَ من أمراض لا يُؤمّلُ شفاؤُها في القريب العاجل ولا حتى في البعيد الاجل , لايمكن لإنسان أن يعيش آلامِ الآخرين فذلك هو المستحيلُ بعينهِ , ولو أننا قصدنا إلى تفعيل إحساسنا وتيسر لنا ان نشعر بما يشعر به ذلك الانسان المبتلى ونال مِنّا الوجع مثلما نال منه وحُيِّدتْ جميع مصنفات الدواء لوجدت اننا ربما ذهبنا باتجاه وضع حدٍّ لمعاناتنا مثلما فعل هو , لقد وضعَ ذلك المسكين الموتَ نصب عينيه كعلاجٍ لم يخطر على بالِ أحدٍ من فطاحلِ العناية الطبية أن يَصفَه له بل لم يجرُؤ أحدَهُم أن يصِفهُ لهُ فتمكن هو أن يصفه لنفسِهِ فيُنصِفَ نفسَه فيَخلُصَ فيَرتاح أهل بيتهِ لراحته الابديةِ , إنهم يُعايشون معاناته ليلاً ونهاراً وهو في خِضَّمِ معركته مع الالم , ولكن . .
هل يحق لإنسانٍ ان يُنهيَ حياته بيده , انها لاشك حالةٌ للانتحار على مرآى ومسمع من المؤسسات الطبية ومنظمات حقوق الانسان وهذا بحد ذاته تطاول على إرادة الله , إنها إزهاقٌ لِروحٍ في غير موعدها , وفي سنن الدين الاسلامي الحنيف يعتبر هذا الموت قتلٌ أو إنتحارٌ مع سبق الإصرارِ لاتُقِرُه الشريعةُ ولا يتقبَله المنطقُ مهما بلغت الآلام مبلغاً .
وعد الله حديد
قد يكون رسمًا توضيحيًا لـ ‏‏مستشفى‏ و‏تحتوي على النص '‏10012010 الموت الرحيم‏'‏‏
كل التفاعلات:
ارق ملاك وشخص آخر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(لا تزال عالقة) بقلم عواطف فاضل الطائي

(لا تزال عالقة) حلقة مفرغة من الخيارت تراوغها بيقينها ان القدر سينظم لهما لقاء وكأن الحياة قد توقفت في تلك اللحظة.. لا تعرف ماذا تفعل هل حقا...