الجمعة، 14 أبريل 2023

"حوارٌ مع قلبي

 "حوارٌ مع قلبي

هذا الْقلب
اتعبني جدّا
ارهقني جِدّا
مرهفٌ هو حد الوجع
بائسٌ هو حد الكآبة
هذا القلب
واضحٌ كالنّهار
وغائمٌ كالطّقس
ومزاجي كقطة
ومرهق كنسرٍ عجوز
هذا القلبُ حزينٌ جدا
بهيجُ جدّاً
كعروسٍ ذات فرح
ونزقٌ جدا
كفراشةٍ تلاحقُ النور
تترتَجِفُ خوْفاَ من الاحتراق
كنارٍ تنيرُ الدروب
كشمسٍ ذات إشراق
هذا الْقلبُ غريبٌ جدا
حقيقيُّ جِدّا كصوت الرياح
رقيق جِدّا كطّيْرِ في الصباح
ادعوك أيها المترع بالإخفاق
أنْ تعود قويا بلا نكسات
اليس بِوسعك أنْ نَنسى
وأنْ نخلَدَ للنوم
فتستيقظ على وسادة الأمنيات
بلا هزائم
بلا خذلان
وتستعيد عنفوانك بلا خيبات
ولكن يظلّ هذا القلب
عنيدا كالأحمق
متّقدأً كنارٍ في الهشيم
طموح هو وواضح كالنُدب
غبيٌّ كالندّم
موجعٌ كذّكرى الألم
باردٌ كالجليد
جميلٌ منعش كالنسيم
بريء كطفل
يبكي لأجل حبة حلوى
يصرخُ غضبا من كلمة
ارجوك أيها القلب
من أجلك من أجلي
ومن أجل ما بقي من ايام
أوصد ابوابك دون الوجع
من أجلك من أجل
الّذين من التقيتهم
ومن اجل من لم التقيتهم
ابقى قويا بلا رواسب
هنا حيث أنت بين الضلوع
اشرق كالزهور
هنا حيث كنت من قبل
واهجر ظلالاً
لا تتحرّك
لا ترحل
نحن هنا لنحيا
ليس لتغدوا أسرى القبور
لا تدع امنياتنا نغدو جثثاً
كلّما ازددت موتا
وحيثما تكون
اعطنا خفقة
انبض فجأة
وانقذني من ذكريات تضطرب وتمور.
اعزف موسيقى الخلود
فما خلقت القلوب إلا للحبور .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(لا تزال عالقة) بقلم عواطف فاضل الطائي

(لا تزال عالقة) حلقة مفرغة من الخيارت تراوغها بيقينها ان القدر سينظم لهما لقاء وكأن الحياة قد توقفت في تلك اللحظة.. لا تعرف ماذا تفعل هل حقا...