الملك الكافر
تجربتي مع القصه القصيره القصه السادسه
قصه جميله ومعبره
.........
الملك الكافر الاحدب بن سمعان يقول الرزق من العبد
الرزق من الله
....................... .............
كا في سالف العصر والاوان
ملك كافر يدعى الاحدب ابن سمعان كثير الاموال والقصور والاطيان وكان يسكن بقصر كبير جدا مترامي الاطراف ولكنه لايؤمن بوجود الله ولايعترف بخير الله الكثير الذي
يغدقه عليه ويقول انا بذكائي وحسن تدبير جمعت هذه الاموال
وكان له ابنه تدعى الشماءمؤمنه بوجود الله تعالى وتقول لأبيهالا ياابتي ان الله من رزقك واعطاك وكل ماتملك من خيرالله عز وجل وهوخالق هذاالكون
وتكرر عليه هذا القول دوما.
وهو يقول لها بل تعبي وجهودي وذكائي ودباري من اوصلني لهذا الغناء ولااعرف ولا اريد ان اعرف من هذاالله التي تتدعين فاين هو
ولما لم يظهر ليقنعنا بوجوده فداق بها ذرعا وهددها اكثر من مره ان عدت لمثل هذا القول
ساغضب عليك و سأزوجك لافقر شخص بمملكتي ليريني ماذا سيفعل لك الله الذي تعبديه وخليه ينفعك وانا لن اعطيكم دينارا واحدالكنها لم تستكين له بل إزدادت الحاحا وانتقادا
وقالت الرزاق موجود افعل ماتريد
فمن رزقك قادر ان يرزقني
فامر اشخاص من حاشيته ان يبحتوا عن افقر رجل بمملكته ويجلبوه له وبعد البحت الطويل اتو له برجل اسمه
محمد يعمل قميمي بحمام المدينه يقدم الحطب والفحم ويشعل النار لتسخين الماء اشعت الشعر وجهه اسود من غبار الفحم والشحار ملابسه رثه ومهترئه يعلوها السواد والشحار
فقال له الملك سازوجك ابنتي
فضحك بخجل واحنى راسه
فافتكر بان الملك يسخر منه وقال في نفسه الم يجد الملك
بكل المدينه شخصا غيري يجوزه ابنته فاحمر وجهه
خجلا وانحنى وقال استغفر الله يامولاي قال الملك
اذهب مع احد العاملين في القصردون ان تنطق ببنت
شفه وقال لاحد حاشيته خذه الى الحلاق والحمام واشتري له بعض الثياب
وكان لمحمد القميمي اي عامل الحمام له غرف بالحمام جانب غرفة الفحم والحطب مفروشه
ببساط قديم وبعض الطراريح
الممزقه وكان مؤمن يعبد الله
ويصوم ويصلي
وعنما تم تجهيز القميمي امره ان ياخذ عروسه بعد ان كتب كتابهم
ويذهباحيث يريدا فاستحى منها واطرق راسه وقال لعروسه عذرا سيدتي ليس لدي منزل سوى غرفه بالحمام ولاتليق بمقامك
قالت لاتخجل مني انا قبلت السكن معك في اي مكان لانك مؤمن بوجود الله والرزاق موجود ولن ينساناالله سبحانه وتعالى
وتجوزوا وبقيا على هذه الحاله برهه من الزمن دون ان يلتفت اباها ويقدم اي مساعده لهما
كان كل ماينتجه جوزها يسدد قيمة اكلهم البسيط الفقيرفقط
الى ان اتى يوما كانت التجاره سائده بتلك الازمان ينقلون البضائع المتوفره ببلادهم من اقمشه وحرائرنفيسه الى بلاد بعيده كالهند والصين على ظهر الجمال يذهبون قوافل جماعات وافراد مع مساعديهم وعمالهم وياتون
ببضائع نادره ببلادهم كالتوابل والعود والند والبخوروالعطور وماشابه فقالت زوجة القميمي
لزوجها ان هؤلاء التجار يلزمهم مساعدين ويدفعون
لهم أجركبيرالما لاتعمل معهم وتتخلص الحمام والشحار
والسواد وترجع رجل انيق المنظر وتتعلم صنعة التجاره يمكن تفيدنا بالمستقبل وتصبح لك تجاره مستقله عجبت الفكره القميمي
وفي تاني الايام ذهب الى الساحه التي يجتمعون بهاالتجار وعرض نفسه وكان
احدهم ينقصه مساعد فقال
جهز حالك غداللسفر واعطاه
راتب شهر مقدما اعطاه لزوجته وابقى الجزء اليسير
لمصروفه وسافروا في اليوم التاني ووصلو بعد عدة ايام الى المكان المقصود فنشروا البضاعه حولهم وبدءواالبيع والشراء الى غروب الشمس ثم ذهبوا الى الخان المخصص لتستريح التجار وتنام فيه فتعشوا وعشوا جمالهم وبيتوها في مكانها المخصص للحيوانات
ونامو لانهم كانو متعبين من عناء السفر
وفي اليوم التالي سيذهبون الى القرى القريبه من تلك المدينه ليبعون مامعهم ويشترون ما يناسبهم من بضائع
وتجولوا باحدى المناطق الآثريه والغريبه و القديمه جدا واختلطوا مع السكان فتعرف القميمي على رجل عجوزطاعن في السن يجلس على باب احد المنازل فجلس بجانبه ليستريح قليلا بعد ان القى عليه السلام وبعد برهه من الصمت بدا العجوز الحديث وساله من اين انت فقال له من مكان بعيد واتيت مع تاجر يبيع بضاعته هنا فقال له العجوز كم تاخد راتب شهري فقال القميمي ٢٠٠ درهم قال له الرجل تعمل عندي بالمزرعه واعطيك ٥٠٠ درهم بالشهر دون ان تتركني لانني لم اعد قادر على ادارة المزرعه واقضي عمري اناوانت لاني عايش لوحدي وقد كرهت حياتي اعجبت الفكره القميمي
وطلب من الرجل العجوز فرصه للغد ليسال معلمه التاجر ان كان يسمح له
فسأل التاجر اذا يسمح له بالبقاء
لانه وجد عملا فقال له التاجرلك ماتريد هذا نحن نفذت بضاعتنافانت حر ونحن غدا ستتحرك القوافل عائدين لبلادنا قال القميمي للتاجر اريد ان ارسل معك فلوس لزوجتي وتقول لها بانني وجدت عمل جيد وسارسل لها كل شهرين
الف درهم قال له التاجر لاتتاخر ستنطلق التجار غدا بعد الضهرفقال له ساذهب غداصباحاالى الرجل صاحب
المزرعه لارى العمل واعود اليك فقال لاتتاخر
وفي صباح اليوم ذهب القميمي الى المكان الذي وعده به الرجل فوجده بانتظاره فاخذه الى المزرعه واره العمل وكيف سيعمل
فسر القميمي بالعمل جيدا
واتفقا على ان لايترك عمله ابدا
واعطاه راتب شهرين مقدما ١٠٠٠الف درهم وقال له ارسلهم
الى زوجتك واكلك وشربك ومنامتك وثيابك على حسابي
طار من الفرح القميمي واخذ الدراهم واعطاهم للتاجر وقال له من فضلك اوصلهم لزوجتي واخبرها بكل ماحصل معي وكلما تاتي
لهنا سابعت لها عن كل شهر ٥٠٠ درهم وودع التاجروذهب
الى المزرعه كانت المزرعه
غريبه باشكالها ومعالمها لاتشبه المزارع الاخرى
بدا بتنضيف الحديقه وبعمل كل مايقول له صاحبها يزرع هناويحرث هناك ويدير
الماء على المزروعات ويزرع الخضار والفواكه في كل مكان يحلب حيوانات غريبه تشبه الغنم والبقر والثمار انواعها غريبه عجيبه منها الحلو والحامض يعمل بكل هدوء وراحه ويقطف من الخضره ويطبخ له وللعجوز ويذهب الى السوق يبيع الخضار والحليب الزائد و ياتي بكل مايحتاجه البيت
بقي على هذا الحال مدة عام وكل شهر يرسل الدراهم لزوجته ولكن في احدالايام
لفت نظره شجرة رمان بمكان معتم من الحديقه
يصل اليه اول مره وليس بهذه الشجره سوى حبه واحده ترصف من بعيد
صعد الشجره وقطفها من كثر جمالها لم ياكله احتفظ بها لزوجته ولم جاء تاجرالجمال
لف الرمانه مع الدراهم لفا محكما واعطاهم للتاجر وقال له امانه لزوجتي وضعهم التاجر بصندوق الفلوس
وعند عودته أعطاهم لزوجة القميمي التي فرحت جدا بالفلوس واستهجنت بجمال
الرمانه المنقطع النظير فاخذت تلعب بها وتخبئها عدة ايام وفي احد الايام قبل ان تنام خطرت على بالها الرمانه واشتهت ان تأكلها
جاءت بالرمانه والسكين لكن السكين لم تغرز بها عملت المستحيل
دون جدوى فجاءت بقدوم وضربتها عدة ضربات فانكسرت وتنعثرت بارض الغرفه كل حبه على حدى ضهج وانارمنهم المكان فتفاجأت منهاواخذت بضع حبات ووضعتهم في فمها لكنهم لن ينمضغوا اشبه بالزجاج فاستغربت
الامر واتت بوعاء حفظته وخباتهم وابقت عل حبتين معها.
شكت ان يكونوامن الاحجار الكريمه فذهبت الى احدى
محلات الصياغه وعرضتهم عليه فقال هذه الحبات من الياقون الاحمر النادر الوجود قالت اريد بيعهم
قال انا لاستطيع شراءهم لسعرهم الغالي اذهبي لشيخ الكار
وحده من يستطيع شراءهم ذهبت اليه لما رأهم اندهش لجمالهم وبريقهم دفع لها مئة الف درهم
وقال اذا عندك من مزيد اشتري
ذهبت ال منزلهالاتسعها الدنيا من الفرح وفي تاني يوجد قريب و صديق للعيله مؤمن
ويخاف الله ويكره والدها
لانه كافر وقالت له اريد تشتريلي قطعة ارض بالقرب من قصر ابي وتكون اعلى واكبروانامستعده للمطلوب
وهذا سربيني وبينك لايعلمه
الا الله قال لها قريبهاتسعدني
ثقتك بي الله ييقدرني على تامين حاجاتك بقي قريبها يبحت ويدور الى ان وجد قطعه رائعه ترتفع عن قصر ابيها فدفعت تمنها وبدات البناء وصارت تذهب كل يوم لمجمع التجار وتسأل عن معلم زوجها وتوصيه عندما يرى يزوجها ان يبعث لها
رمان وهي بدورهاتبيع من حب الرمان لاتمام بناء القصر
وارتفع بناء القصر ولا احد يعلم من هو صاحبه بعد تمان شهور انتهى بناء القصروبدؤا بزخرفته وتزيينه.
هنا بدأ الرمان بالنفاذ ونفذ صبرها
تريد رمانه اخرى وترسل اخبار لزوجها وهولم يرد عليه يمضي نهاره بالحديقه
لكي يستطع الحصول على رمانه اخرى دون جدوى
فقال لاسأل صاحب المزرعه لعله يفيدني شيئاعن هذه الرمانه التي تلح بطلبها زوجتي فقال لصاحب المزرعه عند قدومي وجدت شجرة رمان
حامله رمانه واحده ولم اكلها ارسلتها لزوجتي
فضحك صاحب المزرعه وقال له هذه لاتؤكل هي للزينه فقط تحمل رمانه واحده كل عام كنت اريد قلعها ولكن لم اجد لدي الهمه
ولكنه بعد شهرين موسم حملهايمكن ان تقطفها وتاخذها
وبقي يعمل بجد ونشاط ويرسل راتبه لزوجته بعد انقضاء الشهرين
حملة الشجره رمانه صغيره انتظر
عليها برهه لحين عودة التجار
كانت قدكبرت ولمعت وضهجت فقطفها
ولفها لف محكم مع الراتب وبعض الهدايا واعطاها الى التاجر وبعد ذهاب التاجر بدات ببيع حبات الرمان حبه حبه وتكمل مشروعها
واشترت عربه مع ٤ رؤووس خيل
لجرها وفرشت القصر باجمل الاثات الثمين والثريات الكريستال والاسره المذهبه وعلقت الحرير والديباج واشترت الخدم
والحشم والجواري وعملت عدة مشاريع انتاجيه واشترت محلات تجاريه
واجرتها واشترت بيوت سكنيه
واجرتها وبدات الدنانير تنهال
عليها من كل حدب وصوب ولا احد يعلم به سوى قريبها المؤمن الذي اصبح مدير اعمالها واغدقت عليه من نعمها
كانت بدأت السنه الثالثه ستنهي بعد ثلات شهور
اخدت ترسل لزوجها مع التاجر ان ياتي فرفض فقال هنا العمل
افضل من الحمام وانا عبجهز غرفه بالمزرعه هنا
بعد شهرين طالع جيبك ونعيش هنا انا وانت
فرفضت وصارت ترسل له انها امنت له عمل ببقاليه
ستفتحها له ولم يعد يعمل بالحمام فلم يرضى ولكنها الحت عليه واعطته مهله لشهرين او تنفصل عنه وتطلب الطلاق فكان
يحبها كثيرا قال لهاانتظري لصفي الحسابات مع صاحب المزرعه
واذهب فقالت له لااريد منك سو الرمانه التي قرب قطافها لاني
حبيتها كثيرا فقال لها سمعا وطاعه وبعد شهرين او اكثر بقليل
وبعد ان قطف الرمانه الثالثه ولفها
وخبأها بمكان آمن بين امتعته
ارسل لزوجته مع التاجر في السفره الفائته بانه سيعود مع التاجرالى بلده على احد
الجمال وفي ذلك اليوم استأذن من صاحب المزرعه الذي احبه وودع بعضهما بالبكاء
ويوم وصوله لساحه بلده التي يجتمع بها
التجار شاهدت الناس عربة الملك هكذا ظنوا بل هي عربته مع عددمن الخدم والحشم
فانزلوه عن ظهر الجمل ووضعوه
داخل العربه الملوكيه وذهبو به
والعالم كله مندهش
كانت زوجته فصلت له مسبقا عدة اطقم وثياب جميله قبل وصوله عند خياط ماهر اخدقياسه من ملبوسه القديم
وخاط له اجمل لباس من الحرير الكشميري والهندي
وجاءت بصانع الاحذيه فصنع له عدة ازواج منوعه من الاحذيه
كل هذا وصاحبنا القميمي في عالم تاني لم يعلم ما يدور حوله
وكانه بغيبوبه فادخلوه الحمام وتفاجأ بالحلاق
قص شعره ورتب ذقنه وعطره
وزينه فاصبح اجمل عريس
وبدؤا الجواري بتحميمه وتنظيفه
والبسوه ثيابه والدهشه والاستغراب لاتفارقه
والى الآن لم يرى زوجته بل يصيح ماذا جرى ياناس انتوا غلطانين علي انا محمد القميمي
الا تعرفوني انا ابن هذه القريه
رجل فقير اعمل بالحمام لماذا تفعلون بي هكذاانتم مخطئين
بالعنوان ولايسمع كلمه من احد بل البسوه وجهزوه
وعطروه
وفرشوا محمل من الديباج بالارض اجلسوه
عليه وحملوه على اكتافهم وهو يصرخ ويغيث وساروا
به الى بهو القصر الكبير الذي تتلالا انواره الملونه الى باب
القصر الداخلي فادخلوه الى قاعة كبيره ستائرها من الحرير والديباج وارضيتهامن السجاد التبريزي والعجمي وحيطانها مزركشه بالفضه والذهب و برسوم من الفسيفساء الملون ووجد
زوجته مطجعه على اريكه
من الابنوس الملائكي نهضت عند رؤيته واندفعت نحوه واخدت تهدئ من روعه
فطلبت له بعض المشروبات البارده وهو مندهش ليس لديه اي تفسيرلذلك يظن انه بالمنام فيقرص حاله واخير حسر ظنه بانها لعبه من عمه الملك والد زوجته يريد من خلالها استعادت ابنته والاستهزاء به ولكنها عرفت مايدور براسه
من احاجي ودوامات فأخلت القاعه وبقيت هي واياه وحكت له كل ماجرى فقاما وصلا وتعبدا الله على هذه النعم الذي اغرقهم بها وحمدوا الله وشكروه على ما اعطاهم من رزق وكرم فتذكر الرمانه الثالثه التي اتى بهى وبقيت بين امتعته بالحمام
فارسلت زوجته احد الحراس يأتي بامتعته من الحمام فورا استلمت الرمانه ووضعتها في الخزنه مع ماتبقى من رمان ودنانير وعاشوا بالذ واروع عيشه ملائكيه على الاطلاق
اما والدها الملك الكافر يكاد ان يجن ليعلم من هو هذا الملك الذي تحداه وبنا قصرا بجانبه اكبر واضخم واجمل من قصره
لم يجد احد يفيده
وبعد وصول جوز الاميره
الامير القميمي قررت بالاتفاق مع زوجها ان تعمل حفله
ضخمه لابيها وامها وعلى شرفهما بعد ان اخذت
موافقتهما بقبول العزيمه
دون ان يعرفوا من الداعي او اي شيء عنه ثم ارسلت العزائم الى اقرباءهم من
بعيد ومن قريب
واقرباء زوجها من قريب وبعيد بعد ان ارسلت لاقرباء زوجها اموال ليشتروا ثياب تليق بهذاالحفل الضخم لانهم فقراءوعزمت الوزراء والامراء
واعيان الدوله والقاضي
والمختار ووجهاء البلاد في يوم الجمعه القادم
وطلبت من اللحامين
والطباخين
ان يخرجو طعاما لم يكن له مثيلاواتت بشراب اللوز
و الورد والتمر الهندي
وبعض العصائر في ذلك الوقتوامرت العطارين
باشعال العود والبخور البخور
ورش اجمل العطور بكل ركن من اركان القصر طيلة يوم الجمعه
وعمال الاضاء طلبت منهم ان يصبح القصر في هذا اليوم ليله مثل نهاره
اتى يوم الجمعه المنشود وبدات الضيوف تتوافد افراد وجماعات
وكان الضيوف الاوائل ابوها وامها
متلهفين ليعرفو هدا الجار المنافس الجديد الذي كاد ان يحرق قلبهم منذ بداية البناء
ليعرفو من هو ومن اين اصله
فادخلوهم الحشم والخدم واجلسوهم بالاماكن المخصصه
لكل منهم الى ان اكتمل النصاب
فبدأت الطباخين بوضع الطعام
بصحون من الفضه والذهب ومعالق وشوك من الذهب الخالص ووضعوهم
على طاولة الملك والملكه ووضعوا خروف مشوي ومحشي بالصنوبر واللوز امامهم وكذلك الامر على باقي الطاولات الى ان انتهوا قال الملك نريد المعذب ضيف مدينتنا سمو الامير ان
يعزم عالحضور ويعرفنا على سموه فاوحوا الخدم للامير اننا انتهينا من تحضير الطاولات
فخرج الامير القميمي
بابهاحله من الحريروالأبنوس
الكشميري الرائع وعمامة
تعج بالاجحار الكريمه ووجهه يزيد اشراقا
فلم يعرفه احد فجميعهم يعرفوه بوجه يعتليه السواد من الفحم
فقال لهم اهلا وسهلا
قدمتم اهلا ووطئتم سهلا
تفضلو ا على الميسور
والتعارف اتناء الطعام كي
لايبرد
بدؤاالجميع بالطعام اللذيذ
فتحدت الملك وقال طعامك طيب مثلك ولذيذ واتمنى ان نكون اصدقاء لانني احببتك ياسمو الامير قال الامير القميمي وانا كذلك ياجلالة
الملك . قال له الملك انت
مكافح بتعبك ومجهودك وصلت الى هذاالغناء الفاحش قال له لا ياملك الزمان انا لن اتعب اكثر من غيري ولايزالوا فقراء
لاكن الله سبحانه وتعالى اصطفاني ورزقني والف شكر وحمد لصفوه
فقال الملك وهل تؤمن بهذا الهراء هل وجدت الله ينزل
ذهبااما بذكائك ومجهودك او ربماورثه عن الاجداد وغير
هذا الكلام غير مقبول عندي هل رجل بالعالم يستطيع ان يصل الى هذا الغناء
الفاحش من الصفر وقول الله
رزقني فمن منكم شافه او عرفه
فقطع كلامه رنة خلخال ابنته تتمايل بافخر ثيابها
واجمل حليها واروع الاحجار الكريمه تغطي تاجها الذهبي ومصاغها الذهبي المزركش بالزمرد والياقوت يمليء صدره وايديها الى اكواعها
وقالت له اناالملكه شماء ابنتك ياملك الزمان
وهذاالملك الذي يستقبلك صهرك محمد القميمي
هل عرفت الله الآن وانه على كل شييء قدير
يرزق من من يشاء ويذل من يشاء
فهل آمنت بربنا الآن وتعرفت على قدرته فاذا امنت فانت ابي وقرة عيني وقصري قصرك اما
اذا لم تتعض فلن تراني مرة اخرى
فصاحت امها وهل نستطيع ان نكفر بالله بعد ماشاهدنا بأم اعيننا
فقام الملك وقبل ابنته وصهره
وقال حسبي الله ونعم الوكيل
ولا اله الا الله فامر بتتغير نظام مملكته الى حكم ديني وبنى المساجد واقام المكتبات الدينيه بكل مملكته وانشا محاكم تحكم بشرع الله وقضاة مؤمنين
وعادت مملكته دينيه شرعيه
محبه لله والسلام
تمت
.......... .......... .........
تاليفي
سعيد الحكيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق