لا أرى كيف أرى
**************
لا أرى كيف أرى
والطريق إلى خطواتك بعيد
كانت الدنيا بدايتي
تعبر من خلايا الروح
تلك الأيام تمر من البراري
وأصارع أنا وجع عنيد
ناجيتك على صوت ألم
يتعتق في لغتي
من الوريد للوريد
ينحاز لصوت الأمل ليعبر
من ثغرات الأحقاب
ويهذي بالسكون
المترع بالصمت وباللغات
التي تفقه الحروف وتفيد
حين كنت على
جسر الحياة وعدا
وعلى مسلك..
في أوتار الربابة غناء
هتف لك القلب بالنشيد
واعتلت صيحات الأشجار شدوا
للغو واهتزت
بنبرات كيوم العيد
والراحلين خلف الغبار
وشذرات الماء
يحلون سروج الميثاق
ليأخذوا القصائد
ناديتك وأنت تقاوم
الريح بيد من حديد
كي نسد سراب الغياب
ونسقط السهو
ونرسم على الجدران
ولو ظلا يفيد
كيف نخرج من مرض الغياب؟؟
وكيف أعدل مسار العمر الوحيد؟؟
كانت تودعني أشياء على عمر
سيأتي من أكذوبة على سابق من لظى..
وعلى هامات من مدى فريد
ينسل من معابر لغات الوقت..
لينتهي كل الوقت إلا وقته
وتبرأ معابد الرمال
من خلو الصلوات
ورهبان النصوص المزيفة
التي ساقوها إلى أبراج
عالية التشييد
وأخذوها على مراكب
من نساء اللغات المحرفة الأجساد
أمهلتني حين ناديتها العيون
حين ناجيتها مدت يدها لأرى
أول الطريق وأعود
شاققتها السماح والوعد
على تراتيل ابتهالات العودة
وعلى سورة النبر
أقسمنا للموات خلود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق