الأربعاء، 18 يناير 2023

لاشتاء يغني

 لاشتاء يغني

له الناي بين المواقد...
لن نردد
مطر... مطر
صدأت مفاتيح
عُلقت على الأبواب...
وعلى الجدران شعارات...ملصقات وقطع من جرائد منسية...
كل الأعواد ذابلة
و القطارات ساكنة بلا صفير...
صدأت ممراتها الحديدية...
كيف نسافر وبعد لم نرتق
ماتبقى من وجع
على بياض الأكفان...
صدأت بوصلات
كانت تجر ذيول الهوى...
كيف نلملم ماتبقى من أشلاء...
كيف نضمد الأشجان
بعد الرحيل بعد التهجير والهجران
بعد اللجوء
بعد الشتات ...
كيف نطفئ مواقد الجمر
حين يشتد القيظ حنينا إلى المقل...إلى رائحة البن والقمح في البيادر...
صدأت الإبر
فكيف نخيط قمصان الحب؟
كيف نعيد الأزرار الساقطة؟توقفت عقارب النبض
إلى أين الوجهة؟
وكل الأرصفة
طوابيروازدحام
ملأى غرباء...
مسافات ...
وليل طويل...
نسائم بلاعطر...
وسيقان الياسمين غضبى مكسرة في عيون الشمس...
ونحن....نحن نختلس الرؤى بين الروافد
نلتوي عبر الشمائل
حينا ...
ونهجريمينا
إلى تلال مجهولة نرتكن....
بلامأوى
نفتش عن وطن
عن أرض
عن حرم يأوينا ساعة خلوة...
أنا يا صاح
بلا صوت
وتنطق في الكلمات
حبلى اَهات
بين التنهيدات
تختنق...
فأي زفير يقبل بأنفاس مخنوقة
تحت الشمس
تغزل الخيوط من أوراق التوت
وخشات الصنوبرات
فهل تقينا الجبة
من صقيع الزمن
وقيظ الأمكنة؟
يا صاح...
توائم نحاكي الحلم
كي يكبر فينا خلسة
في عز الغبن
ربما ينتصر العدل....
فنحيا على أمل العيش...
نقتات من خشاش الأرض
ونرتوي من قطرات الندى...
إن جاد المزن في مستقبل العهد....
نعيمة سارة الياقوت ناجي
قد تكون صورة ‏‏‏شخص واحد‏، و‏وقوف‏‏ و‏نص‏‏
كل التفاعلات:
ارق ملاك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...