الأربعاء، 21 ديسمبر 2022

التشتت

 التشتت

إذا كان عندنا فكر راشد يفرق بين الخطأ والصواب ويرشدنا إلى طريق الصلاح فنحن أسعد ناس، لكن إذا كان تفكيرنا سطحي وغير واع فستغسل عقولنا وتتماشى مع من يسيرها إما خيرا أم شرا .
يظن البعض أن الموضوع غير مهم وكيف لتفكيرنا أن يدمر أجسامنا وعقولنا ومبادئنا وممكن أن تصل الأمور لتخريب وطن بأكمله.
تخيل فقط لو افترضنا أن مجموعة من الشباب يتعاطون المخدرات التي تذهب عقولهم الراشدة، فتجدهم تحت رحمة الشخص الذي يمدهم بالمخذر، يمسكهم من اليد التي تألمهم ألا وهي عدم استغنائهم عنها و لأنه السبيل الوحيد لتحقيق النشوة المرجوة، فإن أمسك يده ولم يعطهم الجرعة قبلوا بأي أمر يوكل لهم ولا يهمهم أن يصبحوا لديه تابعين بسببها ، فإن منعها تهافتو عليه ليرضى عنهم فيفعلون كل ما يأمرهم به المهم أن يعطيهم الجرعة، تخيل أن هذا الشخص له علاقة بتجارة السلاح فما يكون مصير هؤلاء الشباب على يديه.
ننتقل إلى أشخاص واعيين ليسوا لهم علاقة بالمخذر او غيره من المسكرات لكن هؤلاء مخذرون بشيء آخر ألا وهو التبعية الفكرية واختلال الآراء بينهم يوصلهم أحيانا إلى ما لا تحمد عقباه. متعاطي المخدرات لديهم فرصة ليخرجوا من هذه الضائقة عن طريق الأدوية لكن هؤلاء كيف السبيل لنجاتهم مما فيه.
ما مآلهم يا ترى؟!!!.
الأدهى والأمر أن يخرج من هؤلاء الشباب جيل لا أمل له سوى الانغماس في التشدد الفكري أو العنف بأنواعه أو السرقة أو القسوة أو الغرق في الاستهتار أو... .
حينما ندرك مدى تأثير العالم الخارجي علينا نجعل أفكارنا تواكبه لكن إن وصل الفهم الخاطئ لعقولنا وترسخ فيها فسيكون تأثيره سلبي على كل ما يحيط بنا.
تذكروا لا شيء يأتي بالساهل فكل سؤال ينتظر جواب.
أقف هنا لأقول: أين أنتم يا من ترسمون طريق الشباب وتمارسون حكاية: من سيبقى له عقل راشد يفكر ليتولى مهمة إستمرار البناء؟.
بقلم الأديبة عطر محمد لطفي
قد تكون صورة ‏‏‏شخص واحد‏، و‏شطرنج‏‏ و‏نص‏‏
ارق ملاك وشخص آخر
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(لا تزال عالقة) بقلم عواطف فاضل الطائي

(لا تزال عالقة) حلقة مفرغة من الخيارت تراوغها بيقينها ان القدر سينظم لهما لقاء وكأن الحياة قد توقفت في تلك اللحظة.. لا تعرف ماذا تفعل هل حقا...