قتل العبيد له الجواد:
سرقوا العباد ..نهبوا البلاد لم يتركوا لنا فيها زاد
نحن القرود بدي الوجود قد تهنا فيه بكل واد
نحن الحطب هدا المطب والنار زادت بالزناد
تعليمنا عاثت به ايد السفاهة والذئاب
وقضاءنا متزلف وبريئنا وسط ارتياب
كل يمزق جسمه قد مرغوه على التراب
تشرى البراءة عنوة كصكوك صفح او ثواب
والامن امن ما حمى الا مصالح من يهاب
وشريف قوم قد اذل حط اللوا فقد الخطاب
حتى انتهى بقيوده خلف الزنازن والعذاب
طلب الحقوق مزلة وجازاؤها كم من عقاب
لو تعلمون بحالنا نمشي بها مثل الدواب
ونهيقنا اصحى الاصم ورغاؤنا منا استعاب
اخذوا الحما ر وغمموه بل اوثقوا فيه الحجاب
وغدا يدور بحلقة خلف التفاهة والسراب
وبعضة عض الشقيق ركل الحمير ابان ناب
من اجل حفنة من شعير نسي الاخوة والصواب
لم ينتبه لقيوده ادمت كراعه لما غاب
بل اصبحت طرفا به مألوفة م لها احتساب
سرقوا العباد..نهبوا البلاد….قد خاب من يرجو ازدياد
العبد عبد قد الف عيش الرقيق بلا سداد
والحر في مضض هنا قد خانه عبد يقاد
ان قال حرروا طاقتي قتل العبيد له الجواد…..
زين المصطفى (بلمختار الجديدي)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق