الخميس، 29 سبتمبر 2022

شعر/ فؤاد زاديكى

 15 س

 
أنا والّليلُ

شعر/ فؤاد زاديكى

يا ليلُ نادِمْ خَلْوَتي وصَلاتِي ... اِجْعَلْ بِأنسِكَ راحةً لِحَياتِي
إنّي أتيتُ إليكَ أحمِلُ جُعبَتِي ... قرطاسَ أشواقٍ وحِبرَ دَواةِ
يا لَيتكَ استأنَسْتَ وجهَ حُضُورِنا ... حِسِّي ونظْمَ الشِّعرِ عندَ أَناةِ
خُضْنَا عِراكَ معارِكٍ حَمَلتْ لَنَا ... بعْضَ انتصارِها ثمَّ بعضَ فُتَاتِ
إنّ المواقِفَ قد يُغَيِّرُها الهوى ... تِبْعًا لِمَنطِقِ عقلِنا وثَبَاتِ
أَنْعِمْ بِلُطفِكَ مُوقِدًا إحساسَنا ... بالنّبضِ وحيًا عابِرًا لِجِهَاتِ
ما أنْ قَصَدتُكَ راغِبًا بِتَواصُلٍ ... حتّى تَمَلَّكَني الشّعُورُ بِذَاتِي
آمَنْتُ أنَّكَ مُوقِظٌ لِصبابَتِي ... ولِعِشْقِ شِعرٍ صارَ مِثلَ صَلاتِي
أرجوكَ لا تَقطَعْ وِصالَكَ مانِعًا ... عنّي جميلَكَ إذ يكونُ مَمَاتِي
إنّي أُحِبُّكَ في سُكُونِكَ دائمًا ... فَبِهِ البلاغةُ في بَيَانِ صِفَاتِ
كم قد قصَدتُكَ قبلَ ذلكَ لم تَكُنْ ... إلّا كريمَ الأصلِ بالبَرَكاتِ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...