ديوان ( أملك قلم حر )
يقول القلم ؟
ماذا أكتب ياسيدي
قلت أكتب كما تشاء
وقل عني كل ماجاء ؟
ولاتكذب ولاتهذب الأشياء
قل إنني الآن حر مثلك
وسيد فرصتي وأذكر لهن
أن حريتي حدائقي زرعتها
نعناع على أرداف ماضيكن
ورغم خيانة زهرة اللوز لم
أبخل على مزهريتها بالماء
أكان علي أن أبقى هنالك
من أجل حراسة عانة نملة
فخذها يتكشف كلما تسمع
كلمة من فاه اللاحب ومن
فجاجة مشاهد الليل
تصل لجارها ذاك الطفيل
المتصنت بعادته ك رزيل
الثرثرة يقول غانجة ميل
فيتقدم تارة ثم لا يطيل
ويتأخر تارة أخرى للوراء
ما إلا نملة ويضاجعها
سلطان القمل المقيت
حين تراه بغيت بهيت
صوته الفضيحة يدوي
إذ تكرر حدأة قرقرتها
ويفهم القرقرة البغبغان
ومع هدؤ سكينة الليل
فجأة ينفضح كل الفعل
بصوت شحوب الببغاء
فماجدواى أنا هكذا...؟
وماجدوى عملي هكذا
فى حراسةالحشرات
التى تزحف سرا فوق
بعضها البعض راجسة
إلا غير قرفتي بالمعدة
وطبيب التغذية يقول
لي قولا واحدا لاغيرة
معدتك هكذا لاتحسن
إختيار طعامها فما إلا
مصيرها ستكون بيت للداء
هربت إلى هنا لمنفاي هذا
بحريتي بعيدا عن زابلات
كنت أخبأها خلف قامتي
وسرب الدود الأحمر نائم
الآن وعلى من حل محلي
حراسة قافلته حين تمر
لإقامة حفل ذلك البغاء
وعني أقول عفوت عما
سلف ولكن حذرا أن تقترب
من منفاي مرة أخرى حشرة
تدعي الانوثة وتنتحل
شخصية حواء.
الشاعر حمدي عبد العليم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق