شوكة
سأقف شوكة ما دمت حيًّا
و لن أكتفي بالوقوف صامتًا
الصمت مدعاةٌ للدعارة علنًا
فما بالك بالوقوف و الصمتِ
فُجَّار قريشٍ بُعِثوا لك قرطاجُ
لا تخافي فالأشواك صديقتِي
في الملح و الفسفاط و النفطُ
نَنْبُتُ بلا أمّ بلا أكلٍ ولا ماءْ
نموت لنحيا بلا ذُلٍّ بلا انحناءْ
سنبقى نتذمَّرُ و نتهكّم،وُ لا ولاءْ
لغيرك يا وطن،إن كرهتك فغباءْ
منك أن تحسب الجِدُّ في كلامي
كما أني تارة أغارُ من دخلاءْ،
لا تعجبوا يا فجَّارَ قريشٍ من الألغامِ
وسط كلّ شوكة مئاتٌ،
في كل مئة آلافٌ،
كلُّ ألفٍ تحرصها ملياراتٌ،
عُدّوا ذنوبكم بأيلاف،
جئتُم فدُستُم مَوْطِئًا جَرَّكُمُ الطَّمَعُ،
كما طمعَ السَّابقون أَذْهَبَهُم الشجَعُ،
تُرابٌ طُهْرٌ حرّاسُهُ الجِراحُ إن غَضِبُوا،
قدْ نَدِم الرّومُ و غيرهمُ حين جرّبُوا،
سَلُوهم كيف القَهرُ منه ذاقُوا،
سلُوا تُربةَ الوطنِ شَبعَتْ دماءُ
فلن نحزن إن أذقناكمْ ما ذاقوا،
إلى كل غريب هنا أو هناك آتٍ،
إلى كل مسخ يدّعي الإنتماءَ،
حذارِ،للوطن شوك فتاك قاسٍ،
لا يملّ الموت لأجله فداء.
حاتم القيصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق