صدى لهفتك/ناريمان معتوق
لا تجعلني أنتظر
هنا أم هناك
فوق عشب الحياة أنتظر
ما زلت أنتظر
أهدئ من روعي عندما أملّ من الانتظار
أسكن أنا وخيالي جزيرة الأحلام
وأقول لك بملء فمي ما زلت أنتظر
أنتظر ربيعك كي يأتي محملاً بالورود والشوق
وأنتظر شروق رسمك في حياتي
أنتظر بزوغ قمرك في ليلي
ألملم النجمات من سرير اللهفة وأنتظر
وأحمل بين يديّ بعض الحكايات المنسية
كي أسمعها لك....
أغزل من الحروف ما يكفي الظمأ
وألعب أنا والليل أحجيات نتشاجر مع النسمات
وعلى مشارف خط النهاية أنتظر طويلاً
كي أسمع لحن صوتك
من خلف الغيمات يغرد
كي أسمع صدى لهفتك تدندن لي
كي أرى ملامح وجهك حين تعبر من خلالي وتبتسم
وكي ترى الشوق في عينيّ
أقترب منك أكثر فأكثر....
نعم أقول لك ليلة الأمس كم عانيت والأرق
أنتظرت طويلاً سبحت مع خيالي
كم مرة فتحت ذراعيّ كي أستقبلك
كم مرة سمعت صدى صوتك....
أم لم أسمع!
كم مرة قفزت من سريري على صدى أيقظني من غفوتي
وكم من المرات أغلقت عينيّ على صورتك
خوفاً من الفقد
لأحلم بك وأصادفك في ليلي
لكن لم تأتِ نعم تركتني وحيدة
ليلة الانتظار الطويل كم عانيت فيها
ليلة العودة إلى حضني لكن لم تأتِ
تركتني أغازل النجمات والقمر
وأحلم بنجمة ....وكان نصيبي هو القمر
(صدى لهفتك)
ناريمان معتوق/لبنان
13/8/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق