قصة ( ثور مدين )
قصة وحادثة حقيقية وفريدة وعجيبة وقعت في اليمن في قريتي ومسقط رأسي قرية(دكه) إحدى قرى عزلة الأكاحلة -لحج -تعز سابقا
قد لا يصدق أحداثها البعض أو يستغرب منها حيث فيها من العبر والقيم والإخلاص والحب والوفاء النادر الذي يندر وجوده في زماننا بين البشر فما بالكم عندما يكون هذا الوفاء بين الأنسان والحيوان والعكس
وقد يظن البعض أن القصة من نسج الخيال لكنها حقيقيه ووقعت الحادثة بالفعل وأمام غالبية أهل القرية والمنطقة بداية يناير 2022م
حيث كان هناك ثور يحضى بعناية واهتمام كبير من أحد شباب القرية واسمه (مدين علي عبد الواسع الاكحلي) وظهرت بوضوح هذه العلاقة الطيبة والمودة الكبيرة بينه وبين الثور الذي يعود ملكيته لوالده، لكن ظروف الحياة والمعيشة أجبرت الشاب مدين للسفر بعيدا عن قريته بحثاً عن لقمة العيش وبالفعل سافر من قريته برغم إنه كان مرتبط إرتباطا عميقا بالثور وهذا الشئ جعل من مدين حال سفره أن يحمل والده أمانة شديدةوهي ( الاهتمام والعناية بالثور أثناء غيابه كأنه يوصيه به)
لكن شاءت الأقدار وقضاء الله أن لا يعود لقريته سالما فقد توفى بحادث سيارة في سفره رحمه الله وكانت المفاجئة الأولى وهي فقد أحس الثور وشعر بوفاة صاحبه المسافر في نفس لحظة وفاته مباشرةوقبل وصول جثمانه لقريته وقام باصدار خوار وصيحات وآهات ألم بدت من الثور كان هذا قبل معرفةأهله بنبأ وفاته وعند إنتشار خبر ومعرفة أهله بالحادثةأيضا سمع أهله في نفس اللحظة خوار وصياح الثور والمفاجئة الثانية كانت عند وصول جثمانه للقرية وأثناءالصلاة عليه كان موقف الثور أيضا غاية في الوفاء ومؤثر ومحزن جداً حيث قام بمحاولةالدخول إلى مكان الجنازة في المسجد لولا تدخل الناس فمنعوه الدخول،فمكث جوار المسجد حتى انتهاءالصلاة عليه وخلال تشييع الجنازة للمقبرة تحرك الثور برفقة الجنازةمعهم حتى وصولهم المقبره وقام بعض الناس بمنعه من التحرك معهم إلا أن غالبية الناس سمحوا له بمشاركة مرافقتهم في تشييع الجنازة،وحال الدفن تقدم الثور إلى فوق قبرصاحبه لإلقاء النظرة الأخيرة إلى داخل القبر ودموعه تتساقط من عينيه فشاهد المشيعين للجنازة هذا الموقف وسط انبهار ودهشة وتعجب للأحداث حصلت أمامهم والمفاجئة الثالثة المؤثرة والمحزنةجدا وهي قيام الثورفي اليوم الثاني بزيارة القبر ووضع رأسه ورقبتة على القبر كما في الصورة المرفقه يتحسس التراب محاولا نبش
اشكركم لتوثيق هذه القصة الحقيقية
ردحذفاحترامي