الخميس، 30 يونيو 2022

ظمأ القلوب أحمد صلاح

 ظمأ القلوب

متَى يَا ابنةَ الأمجادِ ألقَى وصالَكُم ْ
وتهنأُ عينٌ كَمْ عَياهَا نواكُمُ
بِكُمْ خاضَ قلبي في بحورِ الهوى هوًى
وحَلَّقَ وجداني طليقَ سَمَاكُمُ
جرَى في شرايينيْ الغرامُ معَ (الدِّمَا)
وأشعلَ نيرانَ الجوَى بِي هواكُمُ
وأرَّقَ أجفاني السهيرةَ لهفةً
بعيشِ سُهادِ الليلِ كيمَا تراكُمُ
هَوَاكُمْ فؤادٌ ذابَ من حَرِّ عشقِهِ
وروحٌ تمنتْ أنْ تنالَ رضاكُمُ
وأنطقَ حرفَ الشعرِ صافِي غرامِكُمْ
فأفصحَ أبياتي بديعُ حلاكُمُ
فَلَا تُظْمِئُوْا قلبِيْ الَّذِي شربَ الهَوَى
كؤوسًا منَ الإخلاصِ منْ عذبِ ماكُمُ
ولا تحرِمُوْا العينَ الَّتِي تذرفُ النَّوَى
دموعًا من الأحزاِن خلفَ جفاكُمُ
أفيضُوْا عليهَا من رؤاكُمْ بِطَلَّةٍ
ودَاوَوْا جريحًا طِبُّهُ فِي لِقَاكُمُ
ضناهُ التياعُ الشوقِ فِي القلبِ حسرةً
وفِي الخاطرِ المكلومِ زادَ التَّرَاكُمُ
أَنَا عاشقٌ لقياكِ يَا مُهْرةَ (الوفَا)
لَكُمْ قَدْ وهبتَ الروحَ ترعى حِمَاكُمُ
لَكُمْ مُهْجَتِيْ يَا مهجتيْ تنبضُ الغَلَا
وأنتِ لهَا يا ربةَ الصونِ !حاكِمُ !
وعطرتُ فَمِّيْ فِيْ مَدِيْحِي بِمَجْدِكُمْ
وَآَثَرْتُكُمْ لَمَّا سَلَوْت سواكُمُ
ومَا ظنُّ عينيْ أنْ ترَى فِي جَمَالِكُمْ
جَمَالًا ولَا حُسْنًا إِلَى مُنْتَهًاكُمُ
مَتَى يشرقُ الوجهُ البهيُّ بِديرَتِيْ
وصالًا ويزهرُ في ثنايَا رُبَاكُمُ
مَتَى تُطْفِئِينَ النَّارَ فِيْ جوفِ لوعَتِيْ
وَأَرْوِيْ فؤادًا ظامئًا مِنْ لَمَاكُمُ
أَطُلِّيْ على صبٍّ لهيفٍ بفقدِكُمْ
وطُبِّيْ عليلًا آملًا أنْ يراكُمُ
|
أحمد صلاح
اليمن-صنعاء
٢٠٢٢/٦/٨م
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(لا تزال عالقة) بقلم عواطف فاضل الطائي

(لا تزال عالقة) حلقة مفرغة من الخيارت تراوغها بيقينها ان القدر سينظم لهما لقاء وكأن الحياة قد توقفت في تلك اللحظة.. لا تعرف ماذا تفعل هل حقا...