الثلاثاء، 28 يونيو 2022

 يا بسمةَ الرّوح


شعر: فؤاد زاديكه



يا ربّةَ الشّعرِ هلْ للبحرِ مُتّسَعُ
أم للحروفِ مدى وافٍ و مُجتمَعُ

حتّى تُزيِّنَ أهداباً بنظرتِهَا
يحنو رقيقُها مُختالاً و يمتنعُ؟

يا لفتةَ السّحرِ شاء الفجرُ يمنحُها
لونَ الشّروقِ على الإيماءِ يرتفعُ

يا بسمةَ الرّوحِ في استيداعِ هالتِها
أضفتْ بهاءَها غَنْجاً صاغهُ الورَعُ

يا هدأةَ الليلِ باسترخائها ملكتْ
قلبَ الحروفِ فتاهَ العشقُ و الولَعُ

كأسُ اشتهائكِ أبدى رغبةً جمعتْ
شوقَ المراشفِ حين الرّيقُ يندفعُ

هل مِنْ حواجزَ قد حالتْ لتمنعني
مِنْ شُربِ ثغرِكِ كأسًا شهدُهُ المِتَعُ؟

إنّي افتقدتُكِ أزماناً لِيَجْمَعَنا
نظمٌ يُهَدْهِدُ إحساسي و يَبتدعُ

ما في عوالمَ إيقاعٍ يلُفُّ بهِ
وزناً يلائمُ أحوالي فلا يَدَعُ

مِنْ أمرِ وحيهِ إلهاماً على طَرَفٍ
إلاّ و يخطرُ ملهوفٌ و مُقتَنِعُ

يا بَصمةَ العشقِ ما استوحيتُ أغنيةً
إلاّ لتسكنَ في عينيكِ، تتّسعُ

للهِ درّهُ مِنْ حُسنٍ يُغالبُني
عشقاً فيغلبُ إحساسي و لا يَقعُ

كم بالمشاعرِ مِنْ غمرٍ يفيضُ بها
مَيلاً، فيَسْحَرُ أبياتي بما يَضَعُ

في روعةِ النَّظمِ من روحٍ تُوَاكِبُهُ
يا نشوةَ الرّوحِ، قلبي اصطادهُ الوجعُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...