السبت، 28 مايو 2022

مسرح الحياة! -بقلم: محمد دومو

 مسرح الحياة!

كما تتبخر روائح العطر!
من الثياب مع مرور الأيام..
وتمحى البصمات المنقوشة على الرمال!
عند بزوغ مد البحر على الشاطئ.
لتبدأ بصمات أخرى عوضها،
وهكذا بتسلسل أزمنة المكان.
وكما ينجلي ويروح الليل فجأة!
في استقبال وميض نور الصباح.
بدفئه المنعش والهادئ!
هكذا إذن يولد كل صباح..
ومثل ما تترك الطيور أعشاشها!
وتهاجر باحثة عن مصدر عيشها.
تقاوم الموت من أجل الحياة.
دون خوف من هجرة نحو الموت.
بدوري أنا أيضا تركت موقعي،
وذهبت إلى مكان التيه والضياع..
علني أجد غايتي أو ركنا هادئا.
ارغمتني الحياة بأوجاعها المتتالية،
وانقضى صبر صبري من العطاء.
فهاجرت عالم الحب.. والهيام..
اخترت اللا شوق بدون تردد.
تركت كل الأشياء الجميلة..
لتكتب في أوراق دفاتر الذكريات..
أحسن من مكوتي بلا مقود!
وأنا لا أعرف وجهة الطريق.
تعلمت بتعداد تجارب الحياة..
أن كل شيء فيها زائل.. وفان.
وأن الحياة مجرد تحول.. وانتقال..
أو لعب أدوار.. ثم أدوار..
في مسرح الحياة الموهوم!
ونحن أبطاله الممثلين!
ما زلت حتى الآن ألعب دوري..
أدب في الأرض حيا أرزق!
أحيانا ألعب بعفوية لعب الأطفال.
وأخرى أصارع المواقف بغضب،
كأني حيوان مفترس.
اللا عقل يصبح محرك أفعالي.
سوف يسدل الستار يوما ما..
دون علم أو سابق إنذار..
وتنتهي معه كل الأدوار!
-بقلم: محمد دومو
-مراكش/ المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...