( وادي الجرذان )
بقلمي / محمد سليمان أبوسند
ذات مساء
قال لي صاحبي
على مقهى في شارع
البستان
بستان قد جفت اغصانه
مع أوراق وثمار شاخت
في زهر شباب
كم من كرابيج
في الليل تلهب أجساد
أتعبها وأضناها التفكير
وجياد غفلت عيناها
واقفة خاصمها النوم لعدة
أيام بل أعوام
تترنح في أركان الذكرى
تتأوه من فرط آلااااااام
سكنت في هدأة ليل
والدمع المنسكب أغرقها
في دوامة فكر
رحلت به عبر مدقات الازمان
وتعود الذكرى لعدة أعوام
تدخل في متاهه
ترجع من متاهات
تتذكر فرسان كانت تعطيها
قوة وصلابة
مع شئ من عطف وحنان
تتذكر أبواب الليل المفتوحة
ورياح تعصف بستائر
مزقت والفاعل مجهول
وناقوس يضرب في عتمة
صمت
من تحت حزام
حراس المعبد كل بسلاح
يترقب عودة فارس
والفارس يترجل في حذر
خشية أن يقع أسيراََ
أو يصرع بعيار طائش
أو يهرق دمة ويتفرق
بين قبائل وادي
الجرذان
ويضيع كما ضاع حق
لم يعرف صاحبة للأن
بقلمي / محمد سليمان أبوسند
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق