قصيدة ( قطفتُ الشِّعرَ )........
قطفتُ الشِّعرَ مِنْ غصنِ المعاني
ففاحَ عبيرُهُ كالأُقحوانِ
وأغزلُهُ على منوالِ قلبي
إذا يومًا لقافيةٍ دعاني
أنا والشِّعرُ كالعشَّاقِ نمضي
على دربٍ مِنَ الأحلامِ غانِ
مفاتيحُ القوافي في يميني
وتملكُها يدي كالصَّولجانِ
على نغمِ البحورِ عزفتُ لحني
وما كلَّتْ لنا يومًا يدانِ
كتبتُ مِنَ القصائدِ ألفَ ألفٍ
وتسطعُ شمسُنا في كلِّ آنِ
فهل جاوزتُ بالأبياتِ حَدِّي؟
وهل بالفخرِ أصعدُ للعنانِ؟
أنا واللَّهِ لا أغلو بقولي
أنا بالزُّورِ لا يمضي لساني
قصيدُ الشِّعرِ سيجارٌ بثغري
وأنفثُهُ سحائبَ مِنْ دخانِ
فمَنْ منكمْ كواهُ الشِّعرُ مثلي
وشيَّبَ رأسَهُ قبلَ الأوانِ؟
بقلمي حازم قطب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق