الخميس، 1 يوليو 2021

((((هات المساء ))) # إيمان _الصباغ

 قصيدة بعنوان

(((هاتِ المساءَ)))
هاتِ المساءَعلى زجاجٍ من نبيذٍِ
حوله الاضواءُ سكرى
في انعكاساتِ القصب
إنّي أحبك مثلما ...
قد تعشقُ النارُ الحطب
وأحبُّ حتى أنْ أحبكَ والنوى
يقتاتُ من نبضِ الفؤادِ لتورقَ
الدنيا أكاليلَ تعب ..
فأدرْ كؤوسَ الراحِ بين ...
قصيدتين من الجوى
يحلو سجالُكَ في العتب
ثم اعترفني في نميركَ ليلةً
خلعتْ رداءَ البدرِ عن أكتافِها
كي ترتدي من عطرِ ليلِكَ ماانسكب
فدعِ النجومَ على السهادِ حزينةً
خبئ مراباها التي هشمتها
في صناديقَ الذهب
عما تبقى من خرافة ضوئها
أزِلِ الندب....
وكما يليق بخيبتي
في كل عامٍ ...كلما وعدي اقترب
سنعودُ تجمعنا الطقوسُ على
سرابٍ مرتقب ...
هاتِ المساءَ وحضر الآن العشاءَ
على شموعٍ عاريات
في موائدَ من صخب
ثمّ اعترفني في انشغالك
شمعةً ..حولَ احتراقِ ضيائِها
غزلٌ من الشوق انصلب
واملء عناقيدَ السعادةِ خمرةً
دارتْ على صحوِ الليالي ...
أثملتها للعَصَب
لا تطفئِ الازهار حولي
إنني ...
حضرت أطباق العنب
وفتحتُ نافذةَ الصباحِ لكي
أُطلَّ على الذنوبِ وجدتها
مادون اشباهي غياباً تُرتكب
فسكبتُ من ماءِ انكساري رشفةً
غصت بمر أديمها الأغصان
والفلُّ انسحب
وتبعثر العشب الذي
كانت تأجِّلُهُ التُرب
الحبُّ في حرمِ الغيابِ فضيلةٌ
والذنب يُغفرُ بالحواء إذ انصرب
هاتِ المساء إذن بغير زُجاجِه
كي تعتريني ..في هدوئك والغضب
كم تعترفني بين روحك والهوى
سرا عساه في عذابيَ يُحتسب
هاتِ المساءَ بلا زجاجٍ او عطورٍ كم نبا
من خالص الجرحِ شروخٌ في الشِعب
ثمّ اعترفني في سمائك نجمةً
قد عرّجت فوق الشهاب على الرُكب
سدلتْ ضفائرَها بعودِ خُزامةٍ
والعودُ يجمع ما يبعثره العذاب
إذاضطرب
فلِمَ كسرتَ زجاجتي قبل المساءِ
لماذا افسدت القُرب
أيُّ الدروب إليك تفضي ..
دلَّني... ؟حين استقامتْ
في مساري عن كثب
في كل زاويةٍ أرمِّمُ دمعةً
وبكل ركنٍ استريحُ على لهب
تبتْ يدايَ من الهوانِ مع الهوى
تبتْ يدا ضعفي .. وتب
في كل عامٍ أستفيق بموعدي
لكن وعدي قد تعذّر في الطلب
قد تكون صورة لـ ‏‏شخص واحد‏ و‏وقوف‏‏
فهدالصحراء الجرئ، سماح الحنفي وشخصان آخران
٦ تعليقات
أعجبني
تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...