العصيان
كتب القلم هذا العنوان وأنا ابكى من الالام عن قصه حدثت منذ أعوام
وأنا أقصها لكم الان تحكى عن رجل مات وترك زوجته وابنها الذي لا يتعدى سنتان حزنت الزوجه على زوجها وذبلت وهى فى ريعان شبابها وقالت لن أتزوج من غيره وأربى ابنى واعطيه الحنان وأنتى أيتها الأم ما أحلاكى تعطى لابنك كل دنياكى ياليتنى كنت ابنك فأحميكى وأرعاكى ولكن الولد يلعب وهى تقربه اليها وتفرح متى أراك دكتور فى الجامعه ياليت الحلم يتحقق ولكن الطفل أمسك بعصا واقترب من عين أمه
ووضع العصا والأم تصرخ وتتألم ماذا فعلت ياولدى ولكن الطفل بكى فنسيت الأم ألمها وقربته من حضنها وقالت لاتبكى ياولدى فداك عينى وعجز الطب أن يداوى عينها فعاشت عوراء طوال حياتها وشب الطفل وأصبح فى ريعان الشباب وأصدقاءه ينادونه ياابن العوراء فكره الطفل أمه على ما أصابها فى عينها ولم تأخذه رحمه ولا رأفه بها وهى تتقرب اليه وتقول له لا بد أن نرضى بما قسمه الله ولكن الابن يدفعها فهو لم يعد يقبلها وترك المنزل وخرج وقال لها لم أعدوالأم تبحث عنه فى كل مكان ولا تفارقها الأحزان واشتد عليها المرض ولكن بعد سنوات عثرت له عن عنوان وذهبت اليه تريد أن تأخذه بالأحضان وعندما فتح الباب رأت حفيدها وقربته من حضنها ولكن الابن دفعها وقال لها من أتى بكى ياامرأه تركت لكى الدنيا كلها قالت ياولدى اشتقت اليك فأمهلنى حتى ألتقط نفسى فأنا أبحث عنك منذ زمان ولم يتبقى من عمرى فاتركنى أقضى أيامى بجوارك ومعك صغارك اشتقت اليكم يا ولدى وبكت الأم ولكن الابن أصر على العصيان وطرد الأم من بيته وهى تبكى وتقول لم أتركك يوما وأن تصر على طردي وخرجت من بيته تبكى اه اه ياولدى لم تعطينى مقابل حبى ولا حتى كلمه وذهبت الأم الى البيت واشتد الألم واحست بالموت فكتب رساله وأعطتها للجيران وقالت لا أحد يفتحها من بعدى الا ولدى ودلتهم عن المكان وفارقت الدنيا لتقابل جنة رضوان ولكن الابن فتح الرساله وقرأ أنت من فقع عينى ولكنى لم أخبرك وكتمت السر فى نفسى والابن يبكى يا أمى ولكن توعده الرحمن
فقال افعل ماشيئت يا عبدى فكما تدين تدان
بقلم محمد كمال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق