الخميس، 1 أبريل 2021

العصيان بقلم محمد كمال

 العصيان

كتب القلم هذا العنوان وأنا ابكى من الالام عن قصه حدثت منذ أعوام
وأنا أقصها لكم الان تحكى عن رجل مات وترك زوجته وابنها الذي لا يتعدى سنتان حزنت الزوجه على زوجها وذبلت وهى فى ريعان شبابها وقالت لن أتزوج من غيره وأربى ابنى واعطيه الحنان وأنتى أيتها الأم ما أحلاكى تعطى لابنك كل دنياكى ياليتنى كنت ابنك فأحميكى وأرعاكى ولكن الولد يلعب وهى تقربه اليها وتفرح متى أراك دكتور فى الجامعه ياليت الحلم يتحقق ولكن الطفل أمسك بعصا واقترب من عين أمه
ووضع العصا والأم تصرخ وتتألم ماذا فعلت ياولدى ولكن الطفل بكى فنسيت الأم ألمها وقربته من حضنها وقالت لاتبكى ياولدى فداك عينى وعجز الطب أن يداوى عينها فعاشت عوراء طوال حياتها وشب الطفل وأصبح فى ريعان الشباب وأصدقاءه ينادونه ياابن العوراء فكره الطفل أمه على ما أصابها فى عينها ولم تأخذه رحمه ولا رأفه بها وهى تتقرب اليه وتقول له لا بد أن نرضى بما قسمه الله ولكن الابن يدفعها فهو لم يعد يقبلها وترك المنزل وخرج وقال لها لم أعدوالأم تبحث عنه فى كل مكان ولا تفارقها الأحزان واشتد عليها المرض ولكن بعد سنوات عثرت له عن عنوان وذهبت اليه تريد أن تأخذه بالأحضان وعندما فتح الباب رأت حفيدها وقربته من حضنها ولكن الابن دفعها وقال لها من أتى بكى ياامرأه تركت لكى الدنيا كلها قالت ياولدى اشتقت اليك فأمهلنى حتى ألتقط نفسى فأنا أبحث عنك منذ زمان ولم يتبقى من عمرى فاتركنى أقضى أيامى بجوارك ومعك صغارك اشتقت اليكم يا ولدى وبكت الأم ولكن الابن أصر على العصيان وطرد الأم من بيته وهى تبكى وتقول لم أتركك يوما وأن تصر على طردي وخرجت من بيته تبكى اه اه ياولدى لم تعطينى مقابل حبى ولا حتى كلمه وذهبت الأم الى البيت واشتد الألم واحست بالموت فكتب رساله وأعطتها للجيران وقالت لا أحد يفتحها من بعدى الا ولدى ودلتهم عن المكان وفارقت الدنيا لتقابل جنة رضوان ولكن الابن فتح الرساله وقرأ أنت من فقع عينى ولكنى لم أخبرك وكتمت السر فى نفسى والابن يبكى يا أمى ولكن توعده الرحمن
فقال افعل ماشيئت يا عبدى فكما تدين تدان
بقلم محمد كمال
قد تكون صورة لـ ‏شخص واحد‏
سماح الحنفي، دنيا سعد وشخصان آخران
١٣ تعليقًا
أعجبني
تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(لا تزال عالقة) بقلم عواطف فاضل الطائي

(لا تزال عالقة) حلقة مفرغة من الخيارت تراوغها بيقينها ان القدر سينظم لهما لقاء وكأن الحياة قد توقفت في تلك اللحظة.. لا تعرف ماذا تفعل هل حقا...